عمال شركة هانويل ينجحون في إجبار الإدارة علي التوقيع بإجابة مطالبهم

دراسة حالة (1)

المرصد النقابي والعمالي المصري

شهر يناير 2010

عمال شركة هانويل ينجحون في إجبار الإدارة علي التوقيع بإجابة مطالبهم

كتبت: فاطمة رمضان

عمال شركة هانويل للصناعات الغذائية بالعاشر من رمضان، والبالغ عددهم 2000 عامل أضربوا  عن العمل لمدة يومين، بدأ إضرابهم  يوم الأثنين الموافق 4  يناير 2010، وذلك بمقر الشركة بالكيلو 62 علي طريق مصر الاسماعيلية، وذلك احتجاجاً علي:


تعسف الإدارة ضدهم، حيث تقوم إدارة الشركة بفصل العمال بعد خداعهم من قبل الإدارة، حيث يقولون للعمال أن لديهم إجازة لمدة عشرة أيام ليعودوا ويجدوا أنهم تم فصلهم بعد تغييبهم من العمل، وعندما أنتبه العمال لما تقوم به الإدارة من خداع،  تحاول إدارة الشركة بقيادة مديرة الموارد البشرية (مدام مايسة) أجبارهم علي ترك العمل بدون أن تعطيهم مستحقاتهم التي ينص عليها القانون- علماً بأن منهم من يعمل بالشركة منذ أكثر من 15 سنة- بالتعسف معهم بنقلهم لأعمال مختلفة عن أعمالهم (بدرجات أدني)، والتعسف معهم في الجزاءات لأتفه الأسباب أو بدون أسباب، حتي يتركوا عملهم بالشركة ويمضون دون أي حقوق.


وطالب العمال بـ:


1-   أيقاف والتراجع عن قرارات النقل التعسفية.


2-   أيقاف الجزاءات التعسفية ضد العمال.


3-   حق العمال في نسبة الأرباح 10%.


4-   الكف عن فصل العمال، و إعادة زملائهم المفصولين من العمل.


وقد منعت إدارة الشركة الطعام عن العمال المعتصمين طوال اليوم الأول من الاعتصام والإضراب، بحجة أن هذا الطعام قد يكون مسمماً، ويتسائل العمال هذا الطعام هو ما نأكله يومياً، لماذ اليوم فجأة الإدارة تخاف علينا من التسمم؟؟!!، كما منعت الإدارة  العمال من الذهاب للحمامات سواء لقضاء حاجاتهم، أو للوضوء استعداداً للصلاة، مما اضطر العمال لقضاء حاجاتهم في نفس مكان الاعتصام.


وقد بدأ العمال يتساقطون صباح يوم 5 يناير، وأتت الإسعاف لأخذهم للمستشفي، كما حاول أمن الشركة منع عمال الوردية الأولي من الدخول اليوم بحجة أنهم إجازة هذا اليوم، لكن وقوف العمال معاً أضطر إدارة الشركة لفتح الباب.


ويقول أحد العمال المعتصمين:”  الإدارة التي رفضت أن تعطينا حقنا في إجازة رأس السنة الهجرية، الآن بعد أن نأتي من بيوتنا لمكان المصنع، بحجة أنهم في حالة نظافة وصيانة، الساعة عشرة صباحاً يقولوا لنا النهارده إجازة، كل ده علشان يبوزوا الإضراب”


ويكمل آخر:” كل سنة تيجي إدارة جديدة تفصل في العمال، آخر مجموعة فصلوها قالوا لهم أنهم لم ينجحوا في الاختبار علماً بأنهم يعملون منذ أكثر من سنة ونصف، أختبار أيه اللي بعد سنة ونصف؟؟، إحنا مش حاسين بالأمان، كل إدارة تيجي تبقي عايزة تقطع عيشنا، بحجة أنه فيه أزمة، إزاي يبقي فيه أزمة وهو بيمشي مدير بيقبض ألفين جنيه، ويجيب واحد بداله بيقبض 10 آلاف جنيه، وبعدين هي الأزمة علينا إحنا وهما لأه، هما في الإدارة بياخدوا كل حقوقهم، وأرباحهم، أشمعنا إحنا ما بيدوناش حقنا”


وتحدث أحد العمال عن تدخل الأمن فقال:” جابولنا لواء من أمن الدولة جه وقال لنا هجيب لكم قرار أنه ممنوع التنقلات الغير شرعية اللي الإدارة بتطلعها”


هذا وقد تم تشكيل لجنة نقابية إدارية لعمال الشركة منذ حوالي شهر، مجلس إدارتها مكون من 7 عمال، وهي من تفاوضت باسم العمال مع الإدارة، وقد فض العمال إضرابهم عن العمل في حوالي الثانية عشرة ظهر يوم الثلاثاء 5 يناير، ودخلت الوردية الأولي للعمل، وذهب عمال الوردية الثانية والثالثة لمنازلهم ليستريحوا، مع أخذ هذا اليوم إجازة، وذلك بعد أن قال لهم زملائهم أعضاء مجلس إدارة اللجنة النقابية بأن الإدارة وقعت بالموافقة علي تحقيق مطالبهم.


ويذكر العمال أنهم أخذوا حقهم في العلاوة الـ 30% في العام الماضي عن طريق الإضراب حيث رفضت الإدارة أن تعطيهم حقهم فيها إلا بعد الإضراب.

المرصد النقابي والعمالي المصري
5/1/2010